الاثنين، 20 يونيو 2011

عباره يمكنك نسخها ونشرها بالبي بي والوتز اب واي برنامج ترونه مناسب


الأصل في الاسلام كل شئ حلال إلا ما نص على القرأن الكريم والسنة المطهره على أنه حرام . اعطاني الإسلام كل هذه الحقوق ويريدون سلبها مني ومنك .
يريدون منعي من قيادتي للسياره رغم انه لم يحرمها اسلامنا المحمدي .لنتعاون لكي نحمي حقوقنا اضغط\ي لايك على صفحة كلنا منال الشريف دعوة للتضامن مع حقوق المرأه  السعودية على هذا الرابط
http://goo.gl/h85Fr
إنتهت العبارة .
انسخوها وانشروها اذا اعجبتكم الصياغه
وأعتبر هذه العباره تكون لاقناع من يكون وجة نظره ان قيادة المرأه للسياره حرام

معاناة مغتربة بلا سياره


لم أكن أصغي كثيراً لحملات المطالبة بقيادة السيارة
ولم أجدها تعنيني بالمرتبة الأولى فأنا في ذلك الوقت
كنت أستقل مواصلات بريطانيا العالية الجودة للوصول إلى مقر دراستي

طُلب مني أن أتعلم القيادة أكثر من مرة
لخشية أبي مما قد أتعرض له باستخدام المواصلات العامة
تحديدا فيما يخص العنصرية ضد الإسلام
لكنني كنت أرفض دائما خوفا من القيادة ذاتها

لم تكن تجاربي مع المواصلات العامة جيدة جدا
نعم كانت في أغلب الأوقات ملتزمة بالمواعيد
متوفرة بكثرة ومنتشرة في أرجاء البلاد
المناطق متصلة بأنواع مختلفة من المواصلات
قطارات أرضية, وأخرى تحت الأرض, وترامات أرضية وباصات

لكن تنقلاتي الليلية مع تأخر دوام الجامعة
أجبرني على ركوب الباصات بعد الساعة الثامنة ليلا
الأسواق تغلق حين تدق الساعة السادسة مساء
وتحركات المارة قليلة جدا
بل إنه لا ينصح بالخروج في المساء إلا للضرورة!
ولك أن تتخيل ما قد يصيب أي فتاة بالخروج في ذلك الوقت
في مجتمع يكثر فيه شاربو الخمر ومتعاطي سجائر الحشيشة وبائعي المخدرات

كنت أشتمها دائما عند ركوبي هذا الباص
رائحة تقتل خلايا الأنف في أفضل الأحوال,
وتتسبب بالسرطان في حالات أخرى

تذكرت ذلك الفتى الصغير الذي لم يتجاوز الـ 15 من عمره
كثير الأذى لغيرة... مصاب بسرطان في الانف والنحجرة جراء تدخينه المستمر
خشيت ان يصيبني ما اصابه
فأنا اشتم رائحتها مكرهة بشكل يومي!

يا لكثرة دعائي في تلك الفترة بان يحفظني الله وأن يخرجني من بينهم سالمة
كنت أعي أنه لن يدافع عني أحد لو اعتُدي علي
مجتمع ليس فيه من المروءة شيء
كنا في بعض الأحيان نسمع في الدور العلوي لهذا الباص مشاجرات كثيرة
ورائحة سجائر الحشيشة تطغى على المكان
ولكن السائق لم يكن يحرك ساكنا وكأنه لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم
دقائق كانت تمضي كساعات من القلق والخوف

أمضيت على هذا الحال ما يقارب الثلاث سنين حتى انتقلت إلى جامعة أخرى
حمدت الله أن حماني من ذلك المكان
ولكن هيهات!
فالمواصلات العامة هي الطريق للوصول إليها
تحسنت حالتي النفسية فأنا لم أعد اشتم تلك الرائحة
رائحة الجريمة والسكر... رائحة الخوف والتربص
ولكن المشي في الظلمات للوصول إلى محطات الباصات والقطارات
أصبحت أطول من تلكم السابقة

حينها فقط قررت أن أخوض التجربة وأقود سيارتي بنفسي
فأنا لم اعد اطيق هذا الخوف
ولم اعد اطيق البقاء هنا
ولست أظن خوفي من السيارة بأقل من خوفي من المشي في الظلمات
بين السكارى وبائعي الحشيشة والمخدرات ومغتصبي النساء والسارقين

حسبت أن تطول فترة تدربي على القيادة
ولكنني أخطأت التقدير!
كنت متحمسة جدا وأريدها بصدق, لا اعلم اين تلاشى خوفي!
أريدها فأنا أعلم أنها ستكون مصدر أمني وأماني
وستكون راحة لي في حلي وترحالي

استطعت أن أقودها بعد درس واحد في كل أسبوع لمدة 6 شهور
أخذت مفتاح السيارة وأصبحت أقودها وحدي لمدة ست شهور أخرى
كسرت حاجز الخوف والرهبة اللذان تملكا قلبي قبل أن ابدأ
وفعلا نجحت في ذلك, ونجحت في أول اختبار قيادة لي
ويا لها من من فرحة لا توصف! نهاية الخوف ونهاية لمعاناة التنقل الطويلة

قد لا يعي قارئ هذه السطور حجم المعاناة
إلا بعد أن يذوقها بنفسه
فما عليك سوى حجز أقرب تذكرة على مدن بريطانيا
(من غير العاصمة)
وتمشي في طرقاتها بعد الساعة الثامنة لتخوض تجربتي

شعور مشابه لذلك المشهد الذي استقل به سيارة الاجرة في بلادي
مع رجل اجنبي عني, لا اعلم هل يقودني الى حيث ارغب
ام الى حيث يرغب هو



من هنا اقولها بملء فيّ 
نعم لقيادة المرأة السيارة

المصدر
SouL of Science
(الرجاء ذكر المصدر عند النقل, لا أبيح أي سارق)

عالمية قيادة المرأة وسعودية رسالة الاسلام


عالمية قيادة المرأة وسعودية رسالة الاسلام

"الحمد لله رب العالمين" ابتدأ بها ربنا عز وجل قرآنه دليلا على عالمية رسالة الإسلام، هذه الرسالة التي منّ الله بها على أرض الجزيرة وبلاد الحرمين ليكونوا ناشري الرسالة في كل أرجاء العالم، وقد قام أسلاف أهل الجزيرة بذلك فاوصلوها من اقصى المشرق إلى أدنى المغرب، إلا أننا اليوم نقف أمام موضوع تم فيه اختزال رسالة الاسلام في حدود المملكة العربيةالسعودية فقط، فمسألة قيادة المرأة للسيارة التي اخذت بعداً عالميا أزاحت الستار عن مدى ضيق أفق بعض المفكرين أو المفتيين الذين افتوا بفسق المرأة التي تقود السيارة في المملكة وسفورها بل وصلت الى حد اتهامها بالعهر عند البعض متناسين ان تلك الفتاوى تصل إلى خارج الحدود الجغرافية للملكمة العربية السعودية  وتمس مسلمي ومسلمات العالم اجمع، فمن افتى بتلك الفتاوى وكال تلك الاوصاف للنساء التي يقدن نسي أو تناسى إن الإسلام دين للعالم أجمع وليس للملكة العربية السعودية فحسب ولم يأخذ في اعتباره عند نعته النساء بالاوصاف المذكورة بأن هناك مسلمات من  أمهات وزوجات وبنات وأخوات المسلمين يقدن سياراتهن في دول عربية وإسلامية واجنبية اخرى ، فهل فكر المفتون بسفور المرأة وبحرمة القيادة بمدى انطباق تلك الأوصاف على مسلمات العالم اجمع؟؟!! وهل يعني إن كل المسلمات اللائي يقدن السيارات في جميع دول العالم سافرات وفاسقات!! أم إن الفتوى والأوصاف تنطبق فقط على المرأة السعودية فقط ؟؟ فإذا كانت الفتاوى تختص فقط بالمرأة السعودية فقط فذلك يعني ان رسالة الاسلام والفتوى في شؤونه اصبحت شأنا سسعوديا داخليا لا يمت بصلة الى عالمية رسالة الاسلام .
وذلك يعني ايضاً ان الفتاوى تكال بمكيالين وانه سيكون هناك فتاوى خاصة  بالمملكة  وفتاوى للخارج وبالتالي فقد يفتى في الداخل بعكس ما يفتي في الخارج،(  ونحن ننزه احكام الشرع من ان تكون ذات مكيالين)
 اما اذا كانت الفتوى بفسق المرأة التي تقود السيارة واحدة وتعم الجميع سواء في المملكة العربية السعوية وفي الدول العربية والاسلامية والاجنبية  فان الفتاوى والاوصاف التي اطلقها بعض المفتين تعم جميع نساء العالم من المسلمات وأن وصف السفور والفجور والفسق  وغيرها من الاوصاف ينطبق على مسلمات العالم من اقصى الشرق إلى اقصى الغرب وهو غير مقبول من اي مسلم او مسلمة في اي دولة.
ان الفتاوى التي صدروت في مسألة قيادة المرأة لا تمت من قريب إلى مخالفة احكام الشرع ، وإنما هي أقرب إلى ردة فعل على  مخالفة ما هو غير مسموح من العادات والتقاليد المحلية والتي تختلف من بلد الى آخر فالعادات والتقاليد في المملكة العربية السعودية ليست دينا يدين به الناس ومخالفتها ليس مخالفة للشرع في حد ذاته ولا يجوز اطلاق الاحكام الشرعية على مخالفتها الا ما كان منها مخالف للشريعة ، بل ان من العادات والتقاليد في بعض الدول الاسلامية ما هو مخالف لاحكام الشرع والدين ويتنافى مع اسس التوحيد والعقيدة الا انها متبعة.
ان رسالة الاسلام رسالة عالمية اسمى من ان يتم اختزلها من قبل البعض في مسالة داخلية لا تمت الا بما هو من قبيل المسموح او غير المسموح تقليدا وعرفا في دولة واحدة، وعلى المفتين ان يراجعوا انفسهم ويعيدوا النظر في الفتاوى  وان ينظروا اليها بعين عالمية لان فتاواهم واحكامهم الشرعية- إن كان يقصد بها العامة من المسلمين في العالم- فقد  أصابت المسلمين في الشرق والغرب في شرف امهاتهم ونسائهم وبناتهم وزوجاتهم.   

علي الهاشمي
المصدر مدونة  الهاشمي

صاحبة أول مخالفة مرورية بالسعودية تروي لـ"العربية.نت" تفاصيل قيادتها للسيارة




دبي - رشا خياط
روت صاحبة أول مخالفة مرورية في السعودية لـ"العربية.نت" التفاصيل المثيرة لقيادتها لسيارة زوجها يوم الجمعة 17-6-2011 في شوارع الرياض، وذلك ضمن حملة "سأقود سيارتي بنفسي" التي قامت ناشطات سعوديات بتبنيها من خلال صفحة على "فيسبوك"، واكبها نشر لتفاصيل أحداث الحملة على "تويتر".
تقول مها القحطاني: "قدت السيارة برفقة زوجي عند الساعة العاشرة صباحاً في طريق الملك فهد، ومن ثم طريق العليا العام. كنت حينها أريد تفقد شوارع الرياض، هل بالفعل توجد نساء يقدن سياراتهن أم لا. مررت بخمس سيارات للشرطة، ولم ينتبهوا لنا وعدنا إلى المنزل".

وتكمل: "فور وصولي إلى منزلي، أرسلت رسالة عبر "تويتر" قلت فيها إنني قدت السيارة ولم يتم توقيفي، ورأيت تجاوباً كبيرا من الأعضاء، فذهبت مرة أخرى في الساعة الخامسة عصراً برفقة زوجي والإعلامية السعودية لبنى الحسون ومراسل ومصوِّر من مجلة التايم الأمريكية لتغطية رحلتي والكتابة عنها".

وتتابع القحطاني: "عند التفافي لأعود إلى نفس الشارع قرب مركز الفيصلية، رآني رجل مرور، وأرغمني على توقيف السيارة جانباً، ثم طلب من زوجي النزول بعد إغلاق أبواب السيارة وأخذ مفتاحها".

وتصف القحطاني، العاملة في المكتب الإشرافي بوزارة التربية والتعليم، حالتها بعد إيقاف سيارتها: "كنت قلقة نوعاً ما ولكني لم أكن خائفة، حيث كنت واضعة احتمال سجني في الاعتبار، إذ أخذت معي ملابس إضافية وسجادة للصلاة".

وتشرح: "سألني رجل المرور فيما بعد عن سبب قيادتي فقلت له إنه من حقي أن أقود سيارة"، وطلبت منه أن يطلعني على ما يُثبت منعي من قيادة السيارة.

وتؤكد القحطاني أن رجل المرور كان متعاوناً معها للغاية، وأعطاها - فقط - مخالفة "عدم حيازة رخصة قيادة سعودية"، وذلك بعد اطلاعه على استمارة السيارة ورخصة قيادتي الدولية. وتضيف: "تجمعت حولنا تقريباً 7 سيارات، من بينها سيارتان للشرطة المدنية.

تعاون رجل المرور

نجلاء تقود سيارتها (نقلا عن صفحتها على تويتر)
نجلاء تقود سيارتها (نقلا عن صفحتها على تويتر)
وأوضحت أنه تم استدعاء زوجها مساء السبت 18-6-2011 إلى مركز الشرطة لإغلاق ملف القضية، وطلبوا منه الاعتذار والتوقيع على تعهد بعدم قيادتي للسيارة مرة أخرى.

وتقول إن الهدف من تصوير مخالفة السيارة ونشرها عبر الإنترنت هو إيصال الرسالة إلى العالم بأنه بالفعل تم إيقاف سيدة سعودية لعدم حملها لرخصة سعودية، وليس لقيادتها للسيارة.

وأكدت القحطاني لـ "العربية.نت" أن قيادتها للسيارة جاء تشجيعا للسعوديات، ولكسر حاجز خوفهن من إثبات حقهن بالقيادة، وأنها لاقت دعماً كبيراً من أهلها.

وتتابع: "أرغب في قيادة السيارة لقضاء احتياجاتي واحتياجات أطفالي، يتضمن ذلك ذهابي إلى العمل وتوصيل أطفالي إلى المدارس، عند انشغال زوجي".

وتؤكد القحطاني أن غياب زوجها وعدم تمكنها من قيادة السيارة يجعلها تعاني، لعدم ثقتها بسائق أجنبي غريب عنها وعن أولادها، ناهيك عن سكنه في المنزل، الأمر الذي قد يخلف مشاكل اجتماعية متعددة.

وتفيد القحطاني أنها تلك رخصة أمريكية منتهية الصلاحية، ورخصة دولية من المكتب السياحي (يمنع استخدامها داخل المملكة ومدة صلاحيتها 3 أشهر)، وكانت تقود السيارة في أمريكا وفي الطرق السريعة خارج الرياض، وطريق مكة السريع أيضاً.

سعوديات يروين تجاربهن في قيادة السيارة

من جهة ثانية، روت سعوديات لـ"العربية.نت" عن تجاربهن في قيادة السيارة في مناطق مختلفة بالمملكة مؤخراً.

ففي يوم الجمعة 17-6-2011، قادت ريم عبد العزيز، وهي متدرِّبة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، سيارة برفقة أخيها في تجربة تكللت بالنجاح من دون مواجهة مشاكل من قِبَل رجال الأمن.

وعن تجربتها، تقول عبد العزيز لـ"العربية.نت": "قدت سيارتي برفقة أخي في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء أمس في الطريق الفرعي من شارع الملك عبد الله لمدة 15 دقيقة حيث كنا في طريقنا للرجوع إلى المنزل، وتُعتبر أول تجربة لي بقيادة السيارة واعتبرتها إنجازا".

وتعتبر عبد العزيز أنه من حقها ومن حق جميع السعوديات بالمملكة قيادة السيارات لتلبية احتياجاتهن وسير حياتهن اليومية.

10 سنوات دون مشاكل

من جهتها، تشير الناشطة الحقوقية سمر بدوي، إلى أنها تقود سيارة زوجها منذ 10 سنوات في مدينة جدَّة دون توقيفها من قِبَل الشرطة. أما عن حالة الشوارع يوم الجمعة، والذي شهد حملة "سأقود سيارتي بنفسي"، فتقول بدوي إنها "كانت طبيعية مثل سائر الأيام".

وتشرح: "ذهبت الجمعة إلى صيدلية في شارع الحمراء لاحتياجي لدواء معيَّن، وكانت الساعة الثالثة والنصف بعد العصر ولم أتعرض للتوقيف، بل رأيت أن رجال الأمن والمجتمع كافة متقبلون لفكرة قيادة النساء للسيارات، وهذا أمر رائع".

وتؤكد أنها، منذ البداية، تقود السيارة في الشوارع الفرعية لقضاء الاحتياجات الضرورية قبل أن تنطلق في الشوارع الرئيسية.

وترى بدوي أن قيادة النساء للسيارات بادرة جيدة، وتُعلق على موضوع تحرير مرور الرياض مخالفة مرورية ضد مها القحطاني لقيادتها السيارة من دون رخصة بالقول: "أعتبرها شيئاً مفرحاً. الرجال قد يتضايقون عند تغريمهم لمخالفة عدم حيازتهم لرخصة قيادة، ولكن هذه الخطوة أثبتت عدم وجود نص أو نظام يمنع المرأة من قيادة السيارة، وأنه أمر مسموح به".

عدم وجود "استنفار أمني"

كذلك تعتبر نجلاء حريري، وهي ربَّة منزل وأم لخمسة أطفال، أن قيادة المرأة للسيارة حق أولاً وحاجة ثانياً، وتُشدِّد أنه من حق المرأة السعودية التنقل في شوارع السعودية كنظيرها الرجل.

وتقول حريري، والتي قادت سيارتها مساء السبت 18-6-2011، لـ"العربية.نت": "كنت في طريقي برفقة أطفالي إلى منزل أهلي ورآني رجل أمن بدورية المرور أثناء قيادتي لكنه لم يلحق بي، ثم عدت إلى منزلي بعد الزيارة. استغرقت فترة قيادتي 45 دقيقة تقريبا".

وتنفي حريري وجود "استنفار أمني" مؤكدة أنها لم تتعرض للتوقيف أو المضايقة، كما لم تلاحظ وجود دوريات مرور زائدة عن المعتاد في مدينة جدَّة.

وسبق أن قادت حريري السيارة مرتين، وتحديداً في شارعي فلسطين والأندلس وطريق المدينة الرئيسي.

أما ابنتها داليا كتوعة التي تبلغ من العمر 26 عاماً، وهي مختصة في إدارة الأزمات في إحدى شركات جدَّة، فسبقت الحملة بقيادة سيارتها يوم الخميس في شارع فلسطين وطريق الكورنيش عند الظهيرة لمدة 10 دقائق.

وتقول الابنة: "شعرت بسعادة كبيرة لكوني جزء من التغيير وتطوير المجتمع وأتمنى استمرار النساء في قيادة السيارات".
المصدر : العربية

17 يونيو: محاولة للتوثيق في زمن التعتيم الإعلامي

بداية رابط الموضوع الأصلي من مدونة عبدالله الرابح


 
     بعد 17 يونيو خرجت لنا صحيفة عكاظ بخبر عنوانه:” شوارع المملكة بدت هادئة .. قيادات مرورية في مختلف المناطق: لم نسجل أية حالة لقيادة امرأة للسيارة” (رابط الخبر). بينما أوردت صحيفة سبق:” في محافظة جدة أكد مصدر لـ”سبق” أنه لم يتم رصد أو ضبط أي امرأة تقود السيارة اليوم الجمعة، كما هو الحال في العاصمة الرياض حسب مصادر مرورية” (رابط الخبر)، في المقابل يتضح أن صُحُف: الوطن والجزيرة والرياض غابت عن توثيق الأحداث. أما في موقع التواصل الإجتماعي تويتر فأشار أحد المشايخ الفضلاء إلى وفاة فتاتين حاولن القيادة (اتضح أن الخبر إشاعة واعتذر الشيخ مشكوراً). بينما يورِد الأستاذ أبو لجين –مشرف موقع لجينيات- رسالة وصلته مفادها:”سقوط ذريع لليبراليين واحباط بين السفارات الأجنبية والجمعيات المشبوهه بعد فشلهم بالدعوة بخروج النساء للقيادة هذا اليوم”. أما أحد أعضاء مجلس الشورى فقد كتب في تويتر:”الأسوأ من فشل حملة ساقود سيارتي بنفسي لجؤ الحقوقيين والمدافعين والمتحمسين للكذب للايهام بالنجاح”.
  
ما الذي حدث فعلاً؟
     هل فِعلاً لم تقُد أي امرأة السيّارة؟ لقد نصّ موقع الحملة على أن لا يكون هناك أي تجمّع، بل أن تخرج المرأة وتقضي حوائجها دون سائق، مع الحرص على التوثيق –بالصور أو الفيديو-. فهل عدم إيراد صحُفنا لأي خبر دليل على عدم قيادة النساء في 17 يونيو؟ واقع الشبكات الإجتماعيّة يعطينا صورة مغايرة جداً لما حدث، وفيما يلي محاولة للتوثيق:
 -    في تويتر وحده تم رصد 58 حالة قيادة من مختلف أنحاء المملكة، قام بالرصد وتسجيل الأسماء: الصحفية نوف عبدالعزيز وهبة البتيري.
-         من بحث بسيط نجد أن هناك أكثر من 18 فيديو في يوتيوب لنساء -من مختلف أنحاء المملكة- قُدن في 17 يونيو (وضعت روابط لبعض الفيديوات في نهاية التدوينة).
-         نشر بعض النساء صورهن في فيسبوك وتويتر وهنّ يقدن.
-         في الفيديوّات ظهرن بعض النساء متنقبات، وبعضهنّ كاشفات. بعضهنّ كنَ يستمعن للقرآن أو الأناشيد، والبعض للأغاني. نجد من كانت تقود الليكزس، ونجد من كانت تقود التويوتا. نساء من جميع المشارب والطبقات والمناطق، ولم تتعرض أي واحدة منهنّ لأي مضايقات.
  
      أوّل مخالفة لامرأة في تاريخ السعوديّة!
 
-         حصلت الأستاذة نهى زوجة الأستاذ محمد القحطاني -رئيس جمعية الحقوق المدنية- على مخالفة مروريّة، الطريف هو أن المخالفة لم تكن لأنها أنثى، بل لأنها كانت تقود السيّارة دون رخصة! (رابط تقرير العربيّة عن الموضوع).
-         تم إيقاف فتيات في الرياض والأخرى في مكّة وتم توقيعهم على تعهدات بعدم تكرار الأمر.
  
-         تم اعتقال فتاة في حفر الباطن، وأوردت صحيفة سبق الخبر (هنا).
-       قادت الكاتبة د. أميرة كشغري سيارتها في جدّة وأجرت معها العربيّة مقابلة (رابط المقابلة)
-     قادت الأستاذة سمر بدوي سيارتها في جدّة. وأجرت معها قناء البي بي سي مقابلة (رابط المقابلة) وقناة الجزيرة أيضاً(رابط المقابلة).

سقوط أسطورة الذئاب الجائعة!
     لقد تشبّع الشعب السعودي بفكرة كون شبابه عبارة عن ذئاب جائعة -أو كلاب ضالّة-  ستغتصب أي امرأة تقود السيّارة. ونرى تكرار هذه الفكرة في الكثير من الخُطب والمقالات. إن هذه التهمة ترمي الشباب -الذي قد يكون الوحيد في العالم الذي يتلقّى تعاليم الدين الحنيف طوال 12 سنة في مراحل التعليم المختلفة، ولو فكّر بالإنحراف فإن الهيئة مهمتها ضبط الوضع- ترميه بأبشع وأقبح الصفات التي لم يسبق أن أطلقها شعب على شبابه! إن مجرد الحديث عن الذئاب-الكلاب لهو شتمٌ لمناهجنا التعليميّة/الهيئة /أولياء الأمور/خطباء مساجدنا/الجهات الأمنيّة بحيث أن كل جهودهم أنتجت “ذئاب تغتصب النساء في الشوارع”! ومن قوّة هؤلاء الذئاب أنهم أجبروا المجتمع والدولة على منع قيادة النساء خوفاً منهم! هل يفتقد مجتمعنا ”الأمن والأمان” الذي يسمح للمرأة بأن تقود في جميع دول العالم؟ ثم إننا نجد أنه عندما قادت السيدة نجلاء حريري ولم ترى فزّاعة “الذئاب الجائعة”، فإن البعض أصيب بصدمة. فمثلاً خرج أحد المشايخ الفضلاء عن آداب الحوار في حلقة برنامج “البيان التالي” ليصفها بالقواعد من النساء، في محاولة لتبرير عدم تحرش -الذئاب الجائعة- التي يؤمن بوجودها! والملاحظ أن البعض أُصيب بالإحباط لأن الشباب السعودي ظهر بأخلاق عالية، عكس ما كان يُروّج بأنهم كلاب مسعورة أو ذئاب مهووسة جنسيّاً.
في 17 يونيو قاد النسوة السيّارة في الدمام  والخبر ومكّة وجدّة والطائف وحفر الباطن، والمفاجأة كانت: الشعب السعودي شعب طبيعي لا يختلف عن بقيّة شعوب الأرض! في الفيديو ظهرن نساء منقبات، وأخريات متبرجات، ظهرن نساء مع أطفالهن وأخريات لوحدهن، ظهرن نهاراً وظهرن ليلاً، ولم يصادفن أي ذئب أو كلب ..الخ من الفزّاعات. وقبلهن قادت نجلاء حريري ومنال الشريف وأم إبراهيم المقاطي ووجنات وفتاة الرس ..الخ وفي كل الحالات أثبت الشعب السعودي أنه لا يختلف عن بقيّة شعوب الأرض! فلا شبابه حيوانات مسعورة ولا هم يحزنون! لاينفي أحد وجود حالات شاذّة -موجودة في كل مجتمع-، لكن الحالات الشاذّة تتم معالجتها عبر القوانين الرادعة، وليس عبر حرمان النساء من حقوقهن. ثم أن يوصم شباب بلاد الحرمين بالهوس الجنسي -استناداً على حالات شاذّة- لهو إهانة كبرى!
في نهاية 17 يونيو أصبحنا أمام فريقين: فريق يؤمن أن الشباب السعودي طبيعي، وهؤلاء يمتلكون دليل –حيث إن قيادة النساء من جدّة غرباً حتى الخبر شرقاً، ومن حفر الباطن شمالاً حتى الطائف جنوباً لم يروا فيها أي أمر غير اعتيادي-، وبين فريق آخر يدّعي أن الشباب السعودي ذئاب جائعة/مهووسة/مسعورة، وهؤلاء لا يملكون أي دليل سوى تقديم سوء الظن والخوض في النوايا.

التعتيم الإعلامي ..كلاكيت ثاني مرّة
     الغريب أن للمرّة الثانية –بعد قضيّة منال- تعتّم الصحف المحليّة على موضوع القيادة. ولم تكتفي الصحف بعدم نشرالخبر، بل تجاوز ذلك إلى نشر الأخبار الكاذبة. حيث ذكرت صحيفة عكاظ تحت عنوان:” شوارع المملكة بدت هادئة .. قيادات مرورية في مختلف المناطق: لم نسجل أية حالة لقيادة امرأة للسيارة” أنه لم يتم تسجيل أي حالة قيادة نسائيّة! ويضيف الخبر: “كما جرت العادة بدت شوارع المملكة أمس هادئة وصادمة لكل من روج لقيادة المرأة للسيارة ودعا إليها، مستخدما شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية عدة للتحريض على خروج النساء وقيادة السيارات” (رابط الخبر). أما في صحيفة سبق الإلكترونيّة فقد ذكرت تحت عنوان “وعي المجتمع يُفشل حملة قيادة المرأة السيارة” أنه لم يتم رصد أي حالات قيادة في جدة أو الرياض (رابط الخبر). لكن أوردت الصحيفة خبر قيادة عزيزة في الرياض تحت عنوان:” في مقطع فيديو.. السائقة “عزيزة” لابنها: اربط الحزام” وتضمن الفيديو الذي صورته الأستاذة عزيزة (رابط الخبر). وأيضاً خبر فتاة حفر الباطن تحت عنوان:” القبض على فتاة تقود سيارة على طريق القيصومة – حفر الباطن” (رابط الخبر) مما يناقض التصريح الذي نقلته الصحيفة. في المقابل، خيّم الصمت على صُحف الجزيرة والرياض والوطن. حيث لم يرد أي خبر يتناول الموضوع حتّى اللحظة، وكأن النساء كانوا يقدن سياراتهنّ في المريخ! الطريف أن صحيفة الرياض أوردت اليوم خبر “إغماء عاملات في مصنع في كمبوديا” (رابط الخبر) بينما تجاهلت تجاهلاً تامّاً نساء البلد! بينما نجد في صحيفة الجزيرة مقالاً ينتقد الشيخ يوسف الأحمد (رابط المقال) ومقال آخر ينتقد الشيخ العريفي (رابط المقال)، وكأن هدف الصحيفة الأساسي هو إثارة الصراعات مع المحافظين -لندخل في دوامة الإستقطاب العقيم- بدلاً من إيراد الأخبار حول ما يحدث في البلد! قد يكون السبب أن التيّار المحافظ ملّ من مناقشة موضوع القيادة، فوربما أن الصحيفة لا ترى فائدة في مناقشة موضوع لا يؤجج الصراعات التيّارية. بينما نرى صحيفة “عرب نيوز” الإنجليزيّة -والموجّهة للأجانب- داخل المملكة قد أوردت خبراً عن أن النساء قد قدن في جميع أنحاء المملكة، استجابة لحملة سأقود سيارتي بنفسي (رابط الخبر) فنرى خبر نجاح الحملة موجه للناطقين بالإنجليزيّة فقط في الصحافة السعوديّة. مقابل هذا التعتيم قامت صحيفة الحياة اللندنية بإيراد خبر مخالفة الأستاذة نهى (رابط الخبر) لتظل الصحيفة الوحيدة في المملكة التي تشير إلى الموضوع -ولو باقتضاب-. في حين غطّت الصحف والمحطّات العالميّة الحملة بشكل مكثف.

نجاح أم فشل؟
     سيختلف الحُكم على الحدث باختلاف الشخص. فقد يراها المُعارض حركة صغيرة لا تُمثّل أغلبيّة الشعب السعودي، بينما قد يرى المُؤيّد أن العدد فاق توقعاته –خصوصاً مع الخوف وتهديد حملات العقال والصدم والترهيب واستعداء “بعض التيارات” الدولة على النساء. لكن المؤيدين والمعارضين قد يُجمعون في نهاية المطاف أن الحملة نجحت في هدم أكبر ذريعة للمنع والمتمثّلة بـ”أسطورة الذئاب الجائعة”. حيث مع بنهاية 17 يونيو تفاجأ المجتمع بأن السماء لم تسقط ولا انشقّت الأرض لقيادة النساء، لقد نجح النسوة في وضع المجتمع أمام أكبر مخاوفة والتي تبيّن له -بعد أن جابهها- أنها مجرد أوهام. لكن تبقى بعض الأسئلة معلّقة، حيث قد يتسائل البعض: بعد أن سقطت فزّاعة الذئاب، ما الفزّاعة الجديدة التي سيتم ابتكارها ليحافظ بها أحد التيّارات على -ما يعتبره-  مكتسباً له؟ ولماذا يتكاتف “بعض” المحافظين مع “بعض” الصحف -ويتركون جميع صراعاتهم التيّاريّة جانباً- إذا جاء الحديث عن المرأة؟ ولماذا التجاهل التام من قِبل الصُحُف المحليّة للأحداث؟ أسئلة مازالت تبحث عن أجوبة.

الفيديّوات: