الأحد، 31 يوليو 2011

أليس هنالك حل في الأفق لشقائقنا!

نحن في عام 2011 ولم نستطع أن نحل معضلة المرأة. أهي إنس، جان، شيطان أو فاسدة. نضع القيود والسلاسل ونضع للقيود والسلاسل قيودا وسلاسل أخرى حتى المرأة لا تفسد ولا تطير. لماذا هذه النظرة الدونية ولماذا هذا الاستبداد وكأننا نتعامل مع عضو غير صالح في المجتمع. المرأة يا سيدي هي الأم والأخت والزوجة والبنت والخالة والعمة، فهل كل هؤلاء مفسدون. لماذا لا نعطيها أبسط حقوقها، وهي التي نحتاجها لتربية أبنائنا ولتعليمهم ولتطبيبهم. كل نظراتنا نظرات شؤم حتى تركنا المرأة تذيق المرأة الأخرى أصناف العذاب وما حدث في جامعة أم القرى ليس ببعيد. إنها النظرة الدونية يا سادة، ولو ننظر في تاريخنا الإسلامي لوجدنا أمثلة تدل على سمو فكر وعزة المرأة. هل تريدون أن نرجع للعهد الجاهلي ونوئدهن وكم من فتاة تريد ذلك حتى لا تعيش الضيم والجور والظلم.
إحدى عضوات هيئة التدريس في إحدى الجامعات أضرب سائقها عن العمل ولم تستطع أن تقدم الاختبار النهائي للطالبات، أليس من الأجدى أن تقود سيارتها بنفسها. وكم سمعنا وسمعنا عن ما تتعرض له النساء والفتيات من التحرش من قبل السائقين. إلى متى ونحن ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول لدينا خصوصية. لماذا هذا المجتمع الذكوري المتحكم في حياة إنسان بشر.
أليس للمرأة عقل أليس لها دين وفوق كل ذلك رب كريم عطوف. لماذا نفكر أننا نحن الأفضل وليس هناك من يفوقنا. إننا لاندعو للسفور ولكن ندعو لمعاملة نسائنا بما يرضي الله وهذا بإعطائها أبسط حقوقها. المشكلة في المجتمع ولا بد من تغيير أفكاره بتطبيق قوانين تحمي المرأة، ولوفكرنا أنه بالإمكان تغيير هذا المجتمع الذكوري ووضعه على القمر لأخذ معه تلسكوبا لينظر للمرأة من هناك ليحد من تحركاتها. ياسادة المرأة أصبحت معلمة وطبيبة وموظفة ولكن ذلك لم يمنع ضعاف النفوس من أكل راتبها وقبل ذلك أكل إرثها بالقوة أو بالعيب.
أعطوهن حقوقهن كما أعطتهن الدوله مجالات شتى لدراستهن ولعملهن ومنها الابتعاث الذي سوف بإذن الله يكون مردوده كبيرا لبلدنا. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
د. عبدالله الطيب بن سعد المليص