الأحد، 10 يوليو 2011

قصص مؤلمة للنساء مع السائقين المتحرشين يخفيها الخوف من الفضيحة

معلمة هددت بإلقاء نفسها من السيارة وربة منزل توجه لكمة قوية للسائق
سيدة أثناء ركوب سيارتها مع سائقها
سيدة أثناء ركوب سيارتها مع سائقها

جدة: نجلاء الحربي 2010-10-22 3:44 AM      تشكل عملية تنقل المرأة بين بيتها وعملها أو خروجها للسوق بصحبة سائق هاجساً لدى بعض السيدات بعد تعرضهن لمحاولات تحرش من قبل السائقين. وغالباً ما تلجأ بعض السيدات للكتمان وعدم الإفصاح عما تعرضن له من تحرش خشية الفضيحة أو ردة فعل عنيفة من قبل زوجها أو إخوتها.
"الوطن" دخلت عالم السيدات اللاتي تعرضن إلى تجارب مزعجة مع سائقيهن للتأكد من أنه أصبح من الضروري وضع حل لتلك الأزمة وإصدار تشريع واضح ورادع لمواجهة ظاهرة التحرش. في البداية أبدت أم طلال استياءها من سائقها الخاص من الجنسية الباكستانية الذي يعمل على غير كفلاتها ومداوته على الترقب وتوجيه مرآة السيارة نحوها باستمرار. وقالت أعمل ممرضة في أحد المستشفيات الحكومية ونظراً لظروف عملي في ساعات متأخرة من الليل أضطر كثيراً للذهاب إلى العمل بصحبة السائق , وكثيراً ماتصدر منه حركات غير مبررة ويتعمد توجيه مرآة السيارة نحوي داخل السيارة لكي يراقب أفعالي. ولم يكتف بذلك ووصل الأمر به أن طلب مني إجراء محادثة معي في وقت متأخر من منتصف الليل مما دفعني إلى مطالبته بعدم الحضور لايصالي لعملي مرة أخرى ولم أبح بذلك لأسرتي تخوفا من حدوث مشاكل بين إخوتي والسائق.
وتقول معلمة (رفضت نشر اسمها) تعرضت لمحاولة تحرش من قبل السائق الأربعيني الذي ينقلنا كمعلمات من جدة إلى إحدى قرى طريق الليث فبعد إيصال المعلمات إلى مدارسهن ولم يتبق إلا أنا وحدي معه في السيارة لإيصالي لمدرستي التي تبعد 60 كلم لاحظت أن السائق يحاول أن ينحرف بالسيارة عن الطريق فهددته بأنني سالقي بنفسي من السيارة مما دفعه للخوف والرجوع للطريق وفي ذلك اليوم عدت إلى منزلي مع صديقتي ولم أخبر أحد بذلك وقررت اختيار سائق آخر .
أما ربة المنزل هدى عبد الله فابتسمت قائلة تعرضت لموقف مع سائق من جنسية آسيوية قمت باختياره للذهاب معه للسوق لقضاء بعض الاحتياجت فلاحظت تصرفات مخجلة من السائق داخل السيارة ولم أبد اهتمامي حتى تطور الأمر به بعد إيصالي إلى منزلي , حيث قام بإمساك يدي عندما طلبت منه إعطائي أكياس المشتريات مما أشعرني بالغضب الشديد والاندفاع وقمت بضربه ضربه بقوة على وجهه مما دفعه للصراخ من شدة الألم ورحل مسرعاً دون أن يأخد أجره .
وطالب أستاذ الصحة النفسية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد عبد الله المشوح بأن يكون هناك تشريع قضائي جنائي لوضع عقوبه واضحة للمتحرشين بالنساء ووضع لوائح تنظيمية لهم.
وانتقد المشوح مراكز الإرشاد الأسري والعيادات النفسية , قائلاً يجب أن تضع برامج لحالات التحرش وأن يكون هناك مؤسسات ارشادية وعلاجية تهتم بالسيدات اللاتي تعرضن لمواقف تحرش.
وأضاف عادة ما تواجه المتحرش بهن اضطراب ما بعد الصدمة فيكون له تأثير على علاقاتها الاجتماعية ويتسبب في إصابتها بعدم القدرة على ممارسة الأنشطة التي سبق أن كانت تقوم بممارستها خوفا من أن يحدث لها نفس الحدث. وتُحدث الصدمة للمرأة تعميما للنتائج على جميع الأشخاص فتنظر لهم بنفس نظرتها للسائق المتحرش. وأضاف أن علاج التحرش الجنسي من أصعب العلاجات المعرفية السلوكية التي يطبقها أخصائي أو إخصائية لديها قدرة في التعامل مع الضحية. فإذا لم يكن لدي المرشد النفسي وعي بخطورة الموضوع فقد يؤدي ذلك لعواقب وخيمة في المجتمع. وأكد على قلة الإحصائيات اللاتي توضح نسبه السيدات اللاتي تعرضن للتحرش من قبل السائقين بسبب الخوف من البوح.
ووصف اختصاصي علم الجريمة ورئيس قسم اللقاءات والندوات العلمية بجامعة الأمير نايف كلية الدراسات العليا الدكتور أحسن مبارك طالب تحرش السائقين بالسيدات بأنه ظاهرة عالمية وليس مرتبطة بمجتمع دون غيره وتختلف هذه الظاهرة زيادة ونقصانا حسب طبيعة المجتمع.
وأكد على ضرورة عمل دراسة علمية حول هذه الظاهرة لمعرفة حيثياتها , ودرجة خطورتها لأن التغاضي عن هذه الظاهره لا يساعد في حلها. ويحتاج الأمر لتدخل مجتمعي منظم في إطار تدخل علمي وهذا لا يتم إلا بالقيام بدراسات ميدانية وعلمية لكي يتم معرفة حجم المشكلة.
وأضاف أن القوانين بمفردها لا تكفي لردع هذه الظاهرة لأن السلوك الإنساني مرتبط بالضبط الداخلي والخارجي ولابد أن يكون هناك توزان بينهما ومن مجمل وسائل الضبط الخارجي العقوبات التي تعد لبعض الأنماط الإجرامية.

موقع يرسل فاكس لأي مكان بالعالم

منقول من مدونة غراب 


موقع HelloFAX يُقدم خدمة إرسال الفاكس مجاناً لكافة أنحاء العالم بسهولة وسرعة ويدعم الموقع الكثير من المميزات التي يحتاجها أي مستخدم مثل ارسال اي نوع من الوثائق او الملفات بعدد صفحات غير محدود
HelloFAX

بواسطة الموقع تستطيع

  1. ارسال الفاكس مجاناً.
  2. ارسال وثائق ومستندات من الماسح الضوئي.
  3. ارسال اي نوع من ملفات الوثائق Microsoft Word او PDF مثلاً.
* لاحظ أن الموقع يقدم فقط 5 رسائل فاكس مجانية ويمكنك مشاهدة أسعار الخطط المدفوعة عبر رابط Plans & Pricing.
وللدخول للموقع اضغط هنا ولأي استفسار او مساعده ضع مشكلتك على رابط الحمله او في تعليقات المدونه وسيتم الرد بأسرع وقت ممكن .

النساء يخاطبن المعارضين: قيادة السيارة أو البحث عن وسائل أخرى

 سعاد الشمراني ــ الرياض
طالبت عدد من النساء بإيجاد حلول جذرية تنهي معاناتهن مع المواصلات والتنقل داخل المدن ضمن أساليب نقل مخصصة للنساء، وبتكاليف أقل من قيمة سيارات الأجرة التي تستحوذ على ثلث الراتب الشهري، واصفات من تصدوا لحملة «سأقود سيارتي بنفسي»، أنهم جانبهم الصواب، فهم لا يعرفون المعاناة التي تتكبدها المرأة في سبيل النقل من مكان إلى آخر، إضافة إلى عمليات التحرش والابتزاز التي يتعرضن لها من سائقي بعض سيارات الأجرة خاصة الوافدين.

فاطمة حكمي بدأت حديثها بعبارة (لا تحرق النار إلا رجل واطيها)، وهذا لسان حالنا، حيث تصل تكاليف التوصيل 2000 ريال شهريا، بينما راتبي لا يتجاوز 5 آلاف، فإما أن يتجاوبوا مع مطالبنا بالقيادة، وإما أن تكون هناك جهات رقابية تعمل على الحد من تزايد أجور التوصيل وتقنينها.
أم فهد هي الأخرى تعاني من سيارات الأجرة (الليموزين)، وتقول أسعار التوصيل لم تعد كالسابق، حيث تتطلب حاجتي التنقل بين أماكن متعددة في اليوم الواحد وأدفع لقاء ذلك ما يزيد على 100 ريال مما يضطرني للتنازل عن قضاء بعض مهامي الضرورية لتوفير أجرة المواصلات.
من جانبها، أشارت مريم الزهراني (طالبة جامعية) أنها تسكن في الحاير وجامعتها في الملز ولا تتوفر حافلات حكومية تصل إلى مقر سكنها ما يضطرها الى دفع 900 ريال شهريا لصالح إحدى شركات النقل الخاصة، في حين لا تتجاوز مكافأتها 800 ريال، وأضافت الطالبة مريم أنها تتعرض للمضايقات من بعض السائقين خصوصا أنها تتنقل مع سائق المركبة في أحياء شبه مهجورة.
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة فوزية البكر أستاذ أصول التربية في جامعة الملك سعود بالرياض إلى عدة محاور يجب أخذها بعين الاعتبار عند النظر لقضية قيادة المرأة وتأمين المواصلات التي تعينها على قضاء مهامها اليومية، وقالت: إن الرجل هو الذي يناقش قضايا المرأة في المملكة، وهذا يخلق نوعا من الفجوة بين القوانين المتعلقة بالمرأة، وبين احتياجاتها وقدراتها وآرائها، ومن هذه القوانين والقرارات الرجالية قرار منع المرأة من قيادة السيارة بناء على نظرة تعميمية للنساء على أنهن جميعا قادرات على تأمين سائقين وتحمل تكاليف الليموزين، بينما تعلم كل امرأة أن هذه النظرة خاطئة ومجحفة حيث لا يشعر بالمعاناة التي تواجهها غير مثيلاتها من النساء اللاتي يعشن نفس ظروفها ومعاناتها.
وأشارت الدكتورة فوزية البكر إلى أن المعاهدات الدولية التي وقعتها المملكة والتي يدخل ضمنها حق المرأة في قيادة السيارة الذي يعتبر حقا طبيعيا للمرأة في كل بلدان العالم.